تويت
وافترقنا قبل إتمام الطريق
وافترقنا.. صارت الذكرى بريق
لم يحرك غصن أشعاري النسيم
لم أر البحر العظيم
فوق كثبان الجفا مات الوصال
مات عهدٌ من جمال
ما تبقّى غير ذكرى من رحل
كالصدى بالحزن سار
يا صدى صوت الحزين المتصل
يا بقايا ذكريات في الأزل
ما تبقى غير ذكرى من رحل
وافترقنا قبل إتمام الطريق
وافترقنا يا زمن
لم يعد يكفي الشجن
كم تمنينا وعشنا الأمنيات
ثمّ قلنا أغنيات
وحلمنا بالصباح
وجعلنا الليل للأحلى وشاح
كم.. وكم
كنّا نزفّ الأمسيات
وافترقنا
لم يعد إلاّ بقايا الذكريات
أيها الفجر الكئيب المنصرم
والسواني الصارخات
والطيور الطائرات
يا مدى الدرب الطويل
يا ندى الغصن الجميل
أنت يا طلّ الزهور
إن في قلبي شعور
كلّـكم مثلي حزين
أحتسي مرّ الفراق
صرخة من سانية
دمعة فوق الغصون الحانية
واكتئاب الفجر بل خوف الطيور
كلّـكم مثلي حزين
حدّثوني أي حزن
مثل حزني في الوجود
هل يعود الوقت يوما من جديد
هل يرد الأصفياء
هل بأفراح يجود
إننا كنّا معا
نحذر الفرقى ونسعى للبقاء
وافترقنا يا زمن
احملي يا أحرفي مني رسالة
احملي طعم الفراق.. مرّ المذاق
أخبري أهل العهود الغابرات
أن في قلبي اشتياق
إن نأينا وابتعدنا في المكان
أنهم في روض قلبي والجنان
يا مها الذكرى وذكر العاشقين
في يدي اليسرى يدٌ يمنى لها
في طريق الآمنين
في دروب الحالمين
سوسن وردٌ وفلّ والخزام
رمز حبي ..ضمّه الكف اليمين
أحرفي ملآ بآيات الغرام
فاقرأيها والسلام
فاقرأيها والسلام
تعليق